انا الماضي في حاضركِ
أنا الماضي في حاضركِ
من وراء أسوار التاريخ
ألمح جدلية الأمس و اليوم
بعد أن انقطع حبل الغد بيننا
لأكون أنا الماضي في حاضرك
أغرس أظافر البقاء
في نهود الأمل
علّها تقطر حَيفا
فتصيبها لعنة الجفاف
و يغتالني الضمأ
أتمسك بتلابيب الغياب
فأجد نفسي
على قارعة النسيان
أبحث عن ذكرى موؤودة
لأكتب على صفحاتها
إعترافا و قلمي متعثر
بأنني الماضي في حاضرك
يرسو بنا المٱل
بميناء لا رصيف فيه
هجَرَته مراكبك
بعد أن هبت رياح الدموع
لتمزّق شراع النجاة
تفقد بوصلة الطريق ذاكرتها
إلّا من خيال
يتدلّى من خاصرك
يتمتم تعويذة السراب
بأنني الماضي في حاضرك
فيدفعني الإعتراف
نحو أمواج الكلام
بأنني في عِدادِ 'كان'
أجتر الماضي
على نغمات 'الٱن'
(بقلمي انا نجيب بڨيڨة/تونس)
09/05/2012
Commentaires
Enregistrer un commentaire