آه يا قــــــــدس..بقلم عبدالرحيم داني
آه يا قــــــــدس
ماعادت زخات المطر
تغريني
ولا حبـــــــــات البــــــــرد
تراقصني
أنا شجـــــــــرة حالمـــــة
يحتمـــــــــي بظلـــــــــي
كــــــل من شــــــرب
مدامة الحب العفيف
أنـــــا كتــــاب مفتــــوح
أدون في صفحـــاتي
عـــدد العاشقيــــــــــن
أنا ظلي مدرســـة
نهـــــل من علمي
كـــــل فلسطيني
تذكرت يوم كنا عاشقين
تحت ظل الشجرة المباركة ،
قبة مسجدها
لم تفارق ناظري
يؤذيني عبث الصهاينة المعتدين
وهم يبحثون وينقبون
عن الهيكل المزعوم
أحببتها من جانبي
فتمنعت
وسمعت همساتها
وهــــي تستجـــــــــــــدي
ملهمها صلاح الدين
آه لقد زرعوا في طريقنا
أشواك العداوة
لكن حبي لهـــا
كان أطهـــــــــــر
بل ارتقى
حتى بلغ مرتبة القدسية
قلت لها يا ملاكي
ياقدس
لم كل هذا الجفاء
فأنا احببتك
وسأبقى على مذهبي
سمح الخليقة
قالت وهي تجادلني
أنا فارس أحلامــــــي
كان ذات زمــــان
مسلما كرديا
قلت
أنا الفدائي الثائر
خبرتني كل أراضي فلسطين
منذ الوعد المشؤوم
مـــــــــرورا بأوسلـــو
وبكل العواصم
ألا سلام ولا استسلام
فقط بمقلاع أطفالي
وبنادق كل الثوار
وإيماننا بالقضية
نهزم الصهونية
ونعلنها دولة فلسطينية
عاصمتها الأبدية
قدس الأقداس
ومهد الديانات السماوية
عبدالرحيم داني
25 غشت 2020

Commentaires
Enregistrer un commentaire