”””” لنفسك اختاري ... !!! ““““مصطفى سليمان. المغرب


 #اخترت_لكم

... أهواه شعرا و كهواية أمارسه و إن كنت قد كتبت شعرا و صحت كل المعايير لتخول لي أن أقول عن نفسي كوني كتبت / نظمت أشعارا ... فهذه المعلقة كما نعتها أحد المتمكنين الحصفاء ، و هنا لا نفاخر و لا نزايد ، لتظل الأحب ، الأروع على بساط أعمالي إلى نفسي ... و هنا أبوح لي أنا و لكم أيها الأعزاء كونه العمل الوحيد الذي انتصر على مصطفى سليمان ... قراءة ممتعة أتمناها لكم ... 

مصطفى سليمان / المغرب. 


”””” لنفسك اختاري ... !!! ““““


سيدتي ... 

لا تعشقيه إلا مستشعرا  

و لا تتزوجيه إلا شاعرا 

سيبهرك مدى الحياة ... 

سحره عذب 

يطوع بين يديه جلاميد الكلم ... 

معه الحرف يعيش العذاب 

يشتكيه للرحمان 

عساه يكف عنه شره 

و يهديه جادة الصواب 

يعجنه و من وجدانه كساحر القبعة 

يخرجه مجسدا في جرة قلم ... 

سيطير بك برمش العين 

إلى عوالم لم ترها عين 

و لا وطأتها قدم 

كأنك لتوك خرجت من العدم ... 

كأنه سليمان على علمه 

ازداد من داوود علما على علم 

و وُرِّثَ منطق الطير 

و أوتيَ من كل شيء علما ... 

يخبرك قبل أن يتغيب 

و يُعلِّمك بعضٌ من الغيب 

و في غيابه المضطر كأنه لم يغب 

ستسمعين حفيف الورق 

و أزيز القلم و وقع القدم 

كأنه لم يسافر و كله أضغات أحلام 

سيقنعك كون أنوار اختراعنا سوى سراب 

و النور الحق ... نور أرواحنا بجمال الوجدان 

و ما سواه إلا العتمة فالظلمة و ظلام العدم ... 

سيجعلك ترينه متى يشاء و وقتما يشاء 

ستعيشين معه كأنك ترينه كل يوم 

و كل يوم بصورة يتمظهر 

و لك أنت لوحدك العلم و أنت الأعلم ... 

سيبيتك على جميل حلم 

و يصبحك على جنة من الأحلام 

نجمة محاطة بكل أنواع 

الزهر ، الورد و الفراش 

و كل ما لا يخطر ببال بشر 

من نعيم النعمة 

و ما لذ و طاب من النعم ... 

معك بكل جوارحه

و مرة جارح سارح بجناحيه أعالي القمم

و من أجل ومضة رغيف المشاعر 

الجائعة شعرا ليُطعَم 

مستعد لأن يموت ... 

و من أجل همسة نَفَس 

لتشحن رئتيه كل الهمم 

مستعد لأن يموت ... 

سيخونك كل يوم مع عشيقة 

و من عشيقة إلى عشيقة 

حتى تفقدين الثقة 

لكنه ... سيضعهن جميعا أمامك  

على الطاولة ... قصائدا و لا ندم ... 

ستلعنين اليوم الذي تعرفت عليه متأخرة

و ستقفزين إلى حضنه كطفلة

و ستغمرينه بكل أنواع القبل و اللثم ... 

و ستصاديقين فيه كل امرأة كتبها قصيدة

لأنهن أنت بجميع ألوان الطيف 

رغم تغير لون الورق و الأقلام 

و سَتُصَلِّين من أجله كل يوم ... 

بأن تدوم له نعمة الإلهام 

و بك و في حضنك بأن يظل يُلهَم ... 

ستعلمين حينها أنك ما تربعت قطُّ 

كما رَبَّعك هو عرش الوجدان 

ستحسدك كل ملكات الجمال

بوصيفاتهن و المتربعات جمالا 

فرغم علو كعبهن في هكذا ميدان 

سيعترفن كونك أنت السيدة ... سيدة القمم ... 

سيسألونك المتطفلون و المتطفلات كل يوم

كيف تعيشين مع إنسان لا يعرف النوم 

و أن ليله و نهاره سيان 

و أنك سجينة الأوهام في وهم ... 

ستبتسمين في وجوههم 

و أنت تجولين بناظريك و شريط كل الأفلام 

من البساط على الأرض 

إلى كل أريكة ... أريكة 

تزين حواف الجدران 

إلى المطبخ فوق طاولة الإعداد 

إلى الحمام و غرفة النوم ... 

و بداخل وجدانك تموتين من الضحك 

تعاودين النظر إليهن 

لا تجدين لهن أثرا 

متأكدة أنهن ذهبن يجررن خيبات الأمل 

ستتحسرين من هول الحسد مكانهن 

كونهن يَلُكْنَ الوهم فقط و يعشن الألم ... 

يغمرك شعور كذاك الذي يغمر فرخ الحمام 

بالكاد تعلم فن الطيران 

لكنه يعلم جيدا أنه مجبول 

لحتمية رمز السكينة ، السلم و السلام ... !!!


مصطفى سليمان / المغرب.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة الروح/للشاعر ...... أسمهان سعيد✍️

رائعة/كيف_تُسالِمُ_قاتِلَكْ/للشاعر المتمكن متولي عيسىٰ

دراسة نقدية وتحليلية لقصيدة "مرثيّات الأرق" للشاعر سعيد هجيري موسى