مقال_مصطفى_سليمان 🌖{ العمل الثقافي يوحدنا }🌔

#مقال_مصطفى_سليمان


🌖{ العمل الثقافي يوحدنا }🌔 


... و يظل أي عمل ينشد النجاح و التفوق رهين حضور شروط هذا النجاح و معه كذلك شروط هذا التفوق تأكيدا، فلا وجود لهكذا (صدفة) و يتحقق الشرط المطلوب ليكون الظفر و الفوز حليفا لأي كان ...

و حتى (الصدفة) في حد ذاتها رهينة بشروط تلزم تواجدها ... فالمطر مثلا لمن يراه يأتي هطولا صدفة فلو لا الشروط المكونة له من بخار / سحاب، رياح، نزول في درجات الحرارة ... إلخ. لما تحقق فعل الهطول و شرط تحصل المطر ... 

فإسقاطا على رهاننا الثقافي نجاحا، توجب له شروطا ليس منها بدا لكي نضمن النسبة الأعلى مكسبا ... 

فالعبثية و اللامبالاة و جعل سفينة الصدفة تقودنا، لمن سابع المستحيلات أن نربح الرهان، فلا بد من لبنات مؤسسة و أسس يتأسس عليها فعل النهوض و الخروج من بوثقة حلم اليقظة ...


فكل التجارب التي مرت منذ النشأة إلى عصرنا الحديث و فوق سقف الحداثي، تؤكد كون العمل كفريق و بروح الفريق أتت بأكلها ... و النماذج على كثرتها و خصت كل نواحي العمل، من تحصيل، تدبير، تسيير ... إلى جني النتائج المرجوة و التي نرتجيها جميعا كمهتمين ... 


... و من أجلها غاية و لتحصيل الأهداف، وجب علينا خلق / إنشاء فريق عمل متكامل متجانس، متعدد الثقافات، المهارات، ملكة الإبداع ... إلخ. 

و لا يؤمن بالمفاهيم العتيقة : 

المناصب، أسماء أصحابها وظيفيا (نقصد هنا حجمها)، هالتها، الانقياد الأعمى وراءه، التسميات المغلوطة التي توزع على من هب و دب، أحادية الخطاب، أحادية القرارات ... إلخ. 


ففي خضم طرحنا ننادي كون الفريق بعيد كل البعد عنها معيقات، كوننا من صلب الفريق و بروح الفريق ننطلق و به نتحرك و عليه تقوم استراتيجيتنا و منه نختلق طريقة عملنا (تاكتيكنا) ... 


فبداخل أي فريق عمل يسقط مفهوم الرئيس و كذا القائد و معه الزعيم ... ليحل محله اسم : 

#المسؤول 

هذا الأخير ليعفينا منها صراعات مجانية تكون سببا في عدم نجاح أي مشروع كيفما كان حجمه و كذا أهميته ... فإذا جعلنا من الكل مسؤولا و أشعرناه بأهميته كلبنة عليها يتأسس الفريق، نكون كم يصطاد عصافير هي بحجر واحد، و طبعا من شقها الأخلاقي الصرف ... 


فلكي نفهم عن بعضنا البعض جيدا و أن لا نضيع و متاهات التساؤل الذي يعطل دوران العجلة أكثر من جعلها تنطلق و في شكلها الصحيح، وجب علينا تحديد مفهوم هذا الفريق و كذا نوعية لبناته / أعضائه ... 


#أعضاء _الفريق_الناجح :


لكي ينجح أو يصل النجاح أي فريق عمل كيفما كانت هويته و إنتماءاته، و هنا لا نقصي أي ميدان، لا بد من وجود الشروط المؤسسة لهذا النجاح، و كنا قد ذكرنا بعضها في عدد من إسهاماتنا السابقة إن لم نقل أغلبها ، و إذ سنركز على أعضاء الفريق الناجح لكونهم يمثلون التجسيد الفعلي لهذا النجاح، فبدونهم ، و كيفما كانت بساطة الغايات و الأهداف ، و كيفما كانت الخطط العملية السهلة و المجهودات المبذولة في أقصى درجاتها، فلا بد من أعضاء فريق مؤطرين أحسن تأطير، بمعنى نحن بصدد الكلام عن نخبة من الأعضاء النموذجيين المتكاملة و المتناسقة ... 


و في هذا الإطار، سنحاول العمل على الصيغة التبسيطية نرتجي منها وضع تجسيدا مستساغا لنا ككل، محاولين التطرق لكل عضو و نوعيته و كذا دوره داخل ما سميناه ب : ( أعضاء الفريق الناجح ).


إنه لمن البديهي كوننا و كملاحظين و رغم اختلاف مشاربنا أن نقر بوجود مزايا إيجابية ليس بالضرورة أن تتوزع بالتساوي على باقي أعضاء الفريق الناجح، بل هي تتنوع متوزعة بشكل مبهر، و أن الواحد منا ليقف عاجزا أمام هذا الفسيفساء النادر. 


و لتزكية كلامنا سنشرع في تقديمهم لكم، مقتصرين على نخبة النخبة، كأننا نعرفهم، لكن لماما ما يتواجدون في فريق ما، فما أحوجنا إليهم، لأن صورة العمل الجمعوي الثقافي الجماعي التشاركي لا تكتمل إلا بهم. 


الأول - المفكر صاحب المبادرة بطرح الأفكار القيمة و القادر على وضع الحل بل لائحة حلول على طاولة الفريق للمشكلات التي تواجههم. 


الثاني - العالم أو الملم بخبايا الأمور، الذي يعتبر بمثابة الموسوعة النادرة للكثير من المعلومات ولا يبخل بها على أعضاء فريقه أبدا، فبالإضافة إلى كونه كذلك، فهو أيضا يعد المرجعية التي يعود إليها الكل وقتما شاؤوا أو وقتما لزم الأمر. 


الثالث - الأستاذ الموجه، و هو ذلك الشخص الذي يملك متميزا لموهبة بل لمواهب عدة في شرح القضايا و النوازل المتعلقة بالعمل الجمعوي الجماعي الثقافي التشاركي شرحا يصل باقي كل الأعضاء في سلاسة يقل نظيرها مع التزكية لها بأمثلة دقيقة قاطعة الشك باليقين. 


الرابع - النبيه الفطن ، و هو الشخص الذي يسجل كل كبيرة و صغيرة، ذو ذاكرة لا تضاهيها سوى ذاكرة الحاسوب، و الذي يرتب أموره دائما و تجده يصنع لنفسه جدول مهام و يكون أكثر الأعضاء تنظيما. 


الخامس - كبير الفريق، و هذا ليس بالضرورة أن يكون القائد ( مع أنه يفضل ذلك )، لكنه يعتبر الشخص الملهم لباقي أعضاء الفريق، يجيد التعامل مع باقي الأعضاء، و يقوم دائما بتوجيههم و بث الحماس و الروح البناءة بين الأعضاء ، لا يتذمر، لا يشتكي و لا يكل أبدا. 


السادس - الناقد الرقيب، صاحب النقد البناء، فهو من يستطيع دائما و أبدا لفت باقي أعضاء الفريق إلى أوجه التقصير في عملهم، مستندا على الطريقة الراقية و الأنيقة بعيدا عن الإهانة و الإحراج دافعا إياهم في المضي قدما نحوى الإرتقاء بما هو جمعوي جماعي ثقافي تشاركي.


إلى هنا أيها الأعزاء نكون قد وصلنا ليس لنهاية مقالنا بل لنهاية شق مما نعمل عليه، آملين من الله سبحانه وتعالى أن يهبنا الصحة والعافية و مديد العمر لنكمل معكم باقي المشوار ... دمتم لنا الحاملين لشعار :

🌖{ جميعا من أجل ثقافة تشاركية خلاقة و لغة أنيقة راقية }🌔

و جميعا كذلك :

🌖{ جميعا من أجل نشر ثقافة الحب و السلام }🌔 

دمتم الأطياب الأتقياء

روادنا الأفاضل الأوفياء

- انتهى / يتبع.

#تنويه :

أصل المقال يعود لدراسة قمنا و ما نزال نعمل عليها ... و ما هذا إلا أحد المقتطفات التى ارتأينا فيها النفع الحالي/ الآن و هنا ...

مع كل التحايا، المودة و التقدير



مصطفى سليمان /المغرب. 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين