... أخاف


أخاف ...

والهوى أطياف...

أخاف من همس النوى

أخاف أن ينطق الجوى 

بلا إذن...

 تتعثر الكلمات

وتذوب أسراري

جمرا تحرق رموش القصيدة....

تشتعل المجازات

وينفك عني قاموس اللغات...

ربما تطل النهاية

من بين الصخر

فوق صدري

تموت أشواقي

وتنتحر شرايين 

العشق....

فهل أداوم على الصمت؟؟؟

أخاف علي من أناي اذاعسعس الجنون

ورمت بي أقدار الدياجي

في سلطة التيه...

هل أقاوم؟

لا ملاذ...غير مأواك ياقدري...

سأعود إليك

أهدهد فيك اَهاتي...

كمن عاد من كهف ...

خاوي الوفاض....

يتسول بعض الرشفات

 وقطرات من ينابيع الشوق...

لا ماء...

غير قميص قد من دبر...

ملطخ بدم مغدور

  مبتل على جبيني...

علقته شارة نصر....

كأني انتصرت...

وأنا بين السبات

أراوغ الحلم...

لا شيئ يستقيم

فالأرض ترتجف على الدوام

والارتدادات...هزات

كيف أقاوم والترانيم عصبة....

تخنق الوريد...

تخثر الدم في الوريد

لا نصيب...

سأعود أرتب بعض 

الرنات التي تركتها

من بعدي

حين قررت السفر

في بحر المتاهات....

سألوك ثانية

تلك المشاعر تحت سقف القدر....

وأبني وكر قصيدتي

فوق غصن العشق 

كم كنت مذنبة

يوم قررت الرحيل

إلى مدينة ظننتها فاضلة....

وحدها الأرض تستحيي

حين ألجأ إليها

واهنة....

وحدها القصيدة تعانق جنوني

وتتستر على خيباتي

حين أرى الدنيا 

بعين اَمنة...

 وأعشق فيك الظمأ

فماعادت بحارالكون ترويني

ولابحور الشعر تأويني...

والظمأ يتطاول جهرا...

فكيف أروي هذا الحرف الجائع؟

ينبش بين كل المعاني

ويسافر بأشلائي

يتسول مجازا بين الخيال...بين الحلم

يطرق سراديب السراب...

ما عادت تكفيني ...

واللهفة في الوريد

غول من أساطير الزمن القديم...

يخيف كلماتي...

تتقهقر بين صخب العشق...

وتكبر على ضفاف الشجن...

كل يوم مخاض...

بعبيرالحب...

 والخوف

بداخلي أسطورة عشق

تتحدث بلا طوق

تنسج شراع الشوق على ظلال الوريد

الممتد...من صحرائي

إلى بحاري

ومن ألفي إلى فنائي

إلى تلالي الشامخة

بين قهر الزمن المر 

إلى كل أنهاري عبر الكون....

تنطق شلالا ينزف ...

وتنجبني القصيدة 

امرأة تعشق ...تحب...

والعشق آفل تطارده البنادق...

وأنا كالتائهة بينهما

أصفق...بكل جنوني...

للرحيل...للوداع...

للشهيد

للموت المتبختر

فوق كل الأرض...

للعلل المنثورة عبثابلا ذنب... 

أتحدى السراب حين أراه ولا يراني....

فقط لأنه سراب...

أتجسس خطاه نحو المجهول

 وأرفع شارة النصر 

كأني انتصرت ثانية...

وَهْماً كي يَكْبُرَ العشق

وأنبثق غصنا أخضر بين شقوق الأرض

 أرفع سبابتي وأشهد

أن لا حب أغواني غير ذاك المرسوم فوق محياك...

يا قدري

ثم أسقط طواعية بين غياهب الجنون

وأدثررعشاتي ....

أنتظر نهايتي على رصيف بلا طابور 

خال....

ربمايشفق الغيث...

وأكبر بين السنابل

يأتي الموت بلا مواعيد

ليكون دائما في الموعد...

نعيمة سارة الياقوت ناجي 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين