بوحجار الضاحية.. عبدالرحيم داني تازة في :05 يناير2020
بوحجار الضاحية
أتذكر وأنا طفل صغير
كنا نسكن في ضاحية
مــن مدينـــة منسيـــة
تـــــــــازة البهيــــــــة
كهرباؤنا فانوس غاز
وشرابنا نبع ماء فياض
كنا وما زلنا
بل في كل زمان ومكان
من وطني الحبيب
مجرد أرقام
تزين لوائح الإحصاء
قبيل أي استفتاء أو استحقاق
ساستنا يتواضعون على مضض
ينزلون من أبراجهم العالية
يعطفون على صغيرنا
ويتلطفون مع شيوخنا
بل لسفيهنا نصيب
يشاركوننا حديثهم
وعلى منصات الخطابة
يتناوبون
علهم يقنعون
ليفصحوا عن وعود زائفة
نحن نحدثهم عن أحوال البلاد
وهم يفتشون عن الأعداد
كأننا قطيع وهم ذئاب
ليتهم يدركون يوما
أننا لسنا قطيع ولا عبيد
بل نحن كالشوك
في حلق من خــــــاب
تمنيت يومها ونحن صغارا
لو أتقنا لعبة السياسة
لنعلنها صرخة مدوية
أيها الساسة
خذوا حذركم
فالوطن لم يعد يحتمل
يا وطني
ما عادت أطيافك تستقطبني
ولا كلمات الكتب تستهويني
حتى نسيم الصباح
المحمل بعطر الورد
تلوث
وما عاد ينعشني
كل شيء في بلدتي
يعاتبني
وداخل بيتي استحال نور فانوسه
إلى ظلام
وما عدت أبصر من دونه
لكنني تذكرت
أن الشموخ للوطن
تصبحون على وطن أيها الشرفاء
عبدالرحيم داني
تازة في :05 يناير 2020
Commentaires
Enregistrer un commentaire