””” من رمادي انتفضت “““مصطفى سليمان / المغرب.
””” من رمادي انتفضت “““
... أحبك ...
آآآآه يا حبيبتي ... لو تعلمي
كم بكى قلبي صَمْتَ نفسي
و أنا أناجيك يا أنسي
... و لأجلك ...
من رمادي انتفضت ...
... ما أروعكَ ... يا هذا المساء
أول خرجة و رضا السماء
حمدا لله ... حمدا لله و نعمة الشفاء
... ما أبهاك يا هذا المساء
تهاطل مطر آخر أغسطس زخات
... كنت أتمنى حبيبتي
أن تكوني معي ... فقط للحظات
و أن تري بأم عينيك
كيف تقاسمني الفرح بكل الفرح
و كيف تغيرت ألوان الأمنيات
كيف انفضح الوجدان ابتسامات
كيف نظر إلي الغمام
و منك ... كم أمطرني إشارات
دفء الأحضان و القبلات ...
... و كم انتعشت
نشطت الذاكرة و كم تولدت الذكريات
آآآآه يا حبيبتي ...
اليوم تأكدت أنني أحبك بل كم أحبك
اليوم علمت معنى
أن تُتَوْئِمَ روحا روحك
اليوم علمت كون الأرواح تتخاطب
و إن بعدت المسافات ...
... ما أجملكَ ... يا هذا المساء
كل العصافير لم تأتي كالعادة
... أذهلتني ...
يا الله ... كم كان العدد و نوع الزقزقة
كم كانت السيمفونية منسجمة
اكتنفتها روعة الأنشودة و روائع التغاريد
اقتحمت المقهى حيث أجلس
كما كانت تفعل ... و كم كنت بها أستأنس
حيتني تحية المساء ... أبكتني
أعلم أنها لا تعرف أين أقطن
و لا مسلك بيتي
لو علمت ... لما فارقت سهادي
كانت ستغرد لي و على أجنحتها
... ترفعني ... تهدهد آلامي و وحدتي ...
يقيني ... أنها تعلم بخطبي و ما ألم بي
كأنها تخاطبني ... أن افتقدناك ...
آآآآه يا حبيبتي ...
و قبل أن تعود وجهتها
أخبرتني ... بل باحت سرا
أنها صباحا كانت معك
حَفَّتكِ ، غَنَّتكِ أغرودة بشارة الخير
بَكَتْكِ ... أنك لا تعلمي منطق الطير
أَسمَعَتْكِ نبض قلبي ... طمأنَتكِ
أن قلبي كل ليلة يتوسد قلبك
و لا ينام إلا على هديل أنفاسك ...
و أني بنعمة الشفاء أنعم
أحمد الله ... بحمده تتم الصالحات
أحمد الله ... أن وهبني إياك
أحمده الله ... لمضارب قلبي اهتداك ...
... أحبك ...
مصطفى سليمان / المغرب.
نص جميل لما يحمله معان في قمة الإبداع شكلا و مضمونا و بذلك يستحق النشر ليصل إلى أكبر عدد من القراء . مزيدا من التألق.
RépondreSupprimer