.. نجمة الاهتداء ..بقلم سابرينا اشن.. الجزائر العاصمة

 .. نجمة الاهتداء ..



و أنت تتهيأ لتكتب قصيدتك

و أنت تشحذ أقلامك 

تختار أجمل قراطيسك 

عند تراكم أفكارك

تأكد أني سأرافقك كملهمتك

فقط ضعني في بضع كلمات 

... تعني لي الكثير 

أنك تفكر بي ... حبي الكبير 

أني ضمن عالمك 

في مكان ما على قارعة مخيلتك 

أو ضعني صهوة بعض الأبيات 

فمن غيرك يستطيع 

أو له القدرة أن يسعدني 

و أنا لكل أشعارك متأملتك 

فمن غيرك يستطيع 

كأن يمنحني الثقة كي لا أغار 

أن يخرجني من عالم الأموات 

و من كسل السبات ... 

حتى الطبيعة تغير لباسها ، فصولها 

تخشى الفراغ 

أليس كذلك.......؟

بفصولها تمنحنا.... تهبنا 

حق التغيير والاعتذار 

تجعلنا نحلق مع السيمفونيات 

فقط أجب بنعم أو لا 

مستعدة أنا .... مستعدة أن أقبل

كأن تغير دورك معي أقبل 

أجب بحرف ، بكلمة ضمن قصيدة ، 

بعلامة واحدة ، إشارة فقط

لأتلمس فيها دفء الحياة الجديدة 

وأنت جديد جديدي.......!

... كل شيء يتغير ، نعم كل شيء 

عقارب الأزمنة ، أرصفة الأمكنة ، 

كل البدايات التي لم تطلها يد النهايات 

إلا وجهك بعد كل الوجوه 

ليظل كما هو وروعة الابتسامات 

... العمر ليخجل منك فكيف يمسك بك

بل يقدرك ... يحترم تواجدك 

وأنا الأخرى معه ، أشعر بوجودك 

سعيدة أني أحبك 

و أعشق أي إحساس ينبعت منك 

ما دمت أنا بيت قصيدك 

مستعدة بل وهبت لروحي إلى روحك 

وهبتها إذن التحليق وتأشيرة الذهاب 

وما حملت هم الإياب 

أطلقت عنان نفسي أن تحملني 

رياحا ، نسيما نحوك أو من خلالك 

أتساءل دوما وأبدا 

إن كان بالإمكان ... إن كنت قادرة 

كأن تتوقع مني ذلك.......! 

... يأكلني الندم عندما أخطئ بحقك

وفي حقك أموت.... 

لكني... أعيش لأجلك 

ولا لغيرك أعيش 

يمكننا بناء من الأبراج ما يناطح الأمنيات 

وأن نبني من القصور مد الرمال

وبلحظة تهدمها أمواج البحر العاتيات 

بقوة الشوق.... 

على ومضة البرق....

أن نتعلق........

ونتسلق ......... 

إلى سدة الوجد........

فيطيب العشق......

نعود لنغرق.........

وبجنون الحب نتألق....... 

هو القلب ومن نبضه 

أستمع لأزيز يراعك ، حفيف قراطيسك 

وأنت تكتبـني قصيدة 

قصيدة أنت فيها بطول لياليك....... 

لنخرج من قصائدنا ، لنركب صهوة أحلامنا 

نستمتع وخيوط المطر 

نغزل منها على منوال الأمل 

نسيجا يظلل آمال الصدق صلب الحكايات 

ونستمع لصدى الرعد يهز شوقنا

نروض الرياح ، لنداعب السحاب 

ونرسمها أشكالا حقيقة المخيلات 

... انظر هناك حيث المدى الطليق ... انظر 

تلك السحابتان أوليس أنا وأنت 

على ساحة المدى الفني الشاسع 

نمارس فن التزلج شوق القلوب........!؟ 

كل ما نراه من أعلى شوقنا 

و نحن على أمواج رقصتنا 

كله جليد حر الوجدان .... يذوب 

من دفء أرواحنا 

وعلى بساط السماء 

كل النجوم جمهورنا .... تحيينا 

تهتف وتصفق لنا .... نجمتان أنت وأنا 

وأنا لست ككل النجوم أنا 

أنا نجمتك الفريدة القطبية

في العشق أصبح فجرا وأمسى غروبا 

أنا في حياتك نبضات سرمدية 

كل الكائنات تنتظرني 

تنتظر بزوغي .... ففيه الاهتداء 

اسأل أيائل المها اسأل الرعاة 

على درب مسيرتهم من أكون أنا 

إذا كان القمر يضيء طريقهم

فأنا أمنحهم سلامة العودة 

أنا الدفء الذي ينعشهم صقيع المأوى....... 

اسأل ذاك الحكيم 

فمازال يتذكر قصتنا بكل الروعة 

ألم يكن على حق 

عندما قال كوننا في الوفاء عروة وثقى....... 

آه يا نبضي من يمكنه ترويض الحب 

الحب فرس جموح 

ترويضه يتطلب عمرا 

... مرة أخرى .... مرة أخرى 

كبريائي يأخذني من يدي كطفلة 

أمن ينعم في الحب أعمى 

أعمى هو ذلك الذي يبتعد عن الطريق 

وأنا أبني لك على المنحدر أبهى ذكرى 

أشتعل شمعة كلما اسودت طريقك لترى 

تراني وترى أحلامنا المثلى.........!؟

نتساءل عما إذا كنا نحن ال نحن 

نعيش ، نموت ثم نحيا 

قبل أن تدير ظهرك لي 

أعلم أنك لن تلتفت للخلف 

.... فقط قل لي بضع كلمات .... 

من يمكن أن يشد انتباهك 

كأن لا تفكر بي .... بكل العالم ، 

في مكان ما .... في وقت ما 

فقط قل لي بضع كلمات 

تجعلني سعيدة أنك تفكر بي 

أجب فقط........!؟

أني دائما الموجودة 

المتواجدة فيك أينما لحقت 

أينما سافرت و أينما حلقت 

أنا.... معك... أنا... لك.... أنا نجمتك القطبية.......

بقلم 💕سابرينا💕

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين