وقراءتي التحليلية عن النص المنشور في صدر احدى المجاميع الالكترونية وهو/ ( فأن يراعي هامات الرماح/للأديب الشاعر باسم العراقي
وقراءتي التحليلية عن النص المنشور في صدر احدى المجاميع الالكترونية وهو :
( فأن يراعي هامات الرماح
وحر لايخاف من الاعادي
وصدق في كتاباتي وحرفي
وصولات اذا خط المداد )
القراءة :
للغة الشعرية خصائص فنية ، واسلوبية تعبيرية ، تميزها عما متداول في باقي الاجناس الادبية ، ومن هذه الخصائص التعبيرية :
خاصية التوازي المتكامل بين الدلالات المتعالقة (اي التي تكون بينها علاقة معنوية)
ويتمثل هنا بعلاقة الاستعارة الصريحة بين ( يراعي ) و ( هامات الرماح )
لكنها علاقة غير متكاملة وكما يلي :
الكاتب استعار وصفاً / تشبيهاً ، مركباً من ( هامات /مضاف + الرماح / مضاف اليه ) لموصوف / مشبه مفرد ( يراعي )
فاليراع يعني لغة : قصبة يُكتب بها ، اي القلم ،
والتوازي الدلالي بينه وبين / الرمح ( يمكن اعتبار صيغة الجمع / الرماح ، على سبيل المبالغة بوقع اثر ذلك اليراع ) قائم في :
1 - الدلالة الصرفية : كلاهما اسم الة جامد ،
2 - الدلالة الزمانية : الاشارتان تراثيتان
3 - الدلالة الفعلية : لهما ميدانا فعل متقاربان ، فميدان اليراع سوح المعرفة / الكتابة ، لرد شر اعداء العقل / الجهالة ، الخرافة ....الخ ، والرمح ميدان فعله سوح الوغى ( لكن عدم تحديد ماهية هذه الرماح جعلها ضعيقة التوازي مع يراع ، فهناك رماح بايادي الغزاة المعتدين فتكون دلالة على قتل الحياة ) ، كما ان الاشارة / هامات ، وتعني هنا اسنة الرماح ، لم تجد لها مايوازيها دلالة في المشبه ( يراعي ) وكان يقتضي ان يكون لليراع رأس مدببة ( مايخط بها على الورق ) كي توازي دلالة سن الرمح ، او الاكتفاء بالرماح وحذف / هامات على سبيل التكثيف الدلالي لكون ان اليراع / الرمح ، كلاهما يتركب من : بدن لامعدني + رأس معدنية مدببة
وفي هذه الحالة يكون توكيد الجملة بالقصر : فما يراعي الا رماحٌ
- خاصية الاختزال والتكثيف الدلالي :
في المقطع ( وحر لايخاف من الاعادي )
هناك خللان : الاول - عطف اشارة في مقطع لاحق ( وحر )، على اخرى في مقطع سابق ( يراعي ) ، بلا مسوغ لهذا التباعد ، وكان الاجدى جعل المعطوف ( حر ) صفة للرماح لتخصيص دلالتها ( يٌنظر ما ذكرته اعلاه في قصور دلالة رماح ) ، و يكون المقطع :
فان يراعي رماح حرة / او : فما يراعي الا رماح حرة
الخلل الثاني - الفعل / خاف متعدٍ بذاته ولاحاجة لتعديته بحرف جر / من
الاصح : لايخاف الاعادي
وفي المقطع :
(وصدق في كتاباتي وحرفي )
كتاباتي هي ذات دلالة حرفي ولاموجب للترادف فهذا لايتفق مع التكثيف
وفي اخر مقطع :
( وصولات اذا خط المداد )
الاشارة ( صولات ) تصنف في ذات الخانة الدلالية للاشارات : الرماح ، لايخاف و الاعادي ) فدلالتها / تنسجم مع فعل قتال الاعادي ، ولًلحفاظ على متانة الحبكة ، ووحدة السياق فعلى هذا المقطع ان يحل مكان المقطع السابق له
باسم العراقي
Commentaires
Enregistrer un commentaire