رائعة .... أجنحة الروح .../للشاعرة سابرينا سليمان .
.... أجنحة الروح ....
سيد الرجال أنت
سندي وقوتي
ما كل هذا العذاب ؟!
أحتاجك فتعال
أعلم أنك سافرت
وأنه مجرد سفر
يوما .. يومين وتعود
فما العمل إن كان فيه عذابي
بكل الوجع المضني
كلما تاهت عني روحي
متاهات ثقل الغياب ؟!
ليلي صار كئيبا غريبا عني
يبكي نجومه
ومعي .. يبكي فراغي
ما عاد في حروفي يلهمني
تاهت عني قصائدي
وجدتني ودوامة العتاب
من دونك يا نصيبي
تبعثر انتظام نبض قلبي
وسادتك الدافئة .. أنبوبة وصلي
لم تعد تكفيني وقف سهادي
ولملمة شتات افتقادك
عطر أنفاسك يزيد حيرتي
أن حضني سافر وحضنك
ستائر نوافذ غرفتنا كلما تحركت
أستشعرها تشاكسني
تتعمد إخافتي
وأنا الوحيدة ووحدتي
إليك .. يعتصرني الشوق
يهدني،
يقزم أملي،
فألوذ هاربة دواخلي
أتقوقع في يأسي
أنتظرك أن تنبعث
مهدئا لوعة اشتياقي
أعلم أنك استودعتني الأمان
وفي أيادٍ أمينة
يقينا أنك تفهم عني
أنه لا يكفيني
أنانية أنا .. فما ذنبي
إن كان هذا طبع حبي ؟!
تعبة أنام لأستيقظ
على صوت متعب يصدرني
اِرجع،
أعِنِّي،
ساندني،
قف جانبي
فلِمَ يا سمائي
كل هذا السحاب ؟!
أبحث عنك
فأنت من عليه أعتمد
دعني أفسر بطريقتي
أنك دوما الكتف
الذي عليه ينام وجعي
والدرع المحاصر شقائي
أنك متكئي
واليوم أبكيتني
أود فقط أن أخبرك
أنك في يوم واحد
جعلتني فصلا من أتعس الفصول
جعلتني شتاء كئيبا
أمطر على أرض غيابك
دموعا تَبكي دموعي
كلما اشتد حنيني
فأخبرني، متى ستعود يا ربيعي المزهر
يا دفء روحي الباردة
يا نبض قلبي الموجع
أخبرني يا سندي
يا عزة نفسي، إلى متى ؟!
أنتظر منك الجواب
على أجنحة روحك
فالأرواح يا قدري تتخاطر
هو غياب يوم كأنه السنة
أخبرني فقط متى الإياب
بحق السماء
لتكف عيناي عن البكاء ؟!
سابرينا سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire