- أثار جانبية - مقال سابرينا سليمان ---- في هذه الأوقات العصيبة الضيقة .. هل سألنا أنفسنا قليلاً لو كنا نحن مكانهم !؟ بعيدا عن السباقات المحمومة وفتحنا أعيننا على هذا الوقت المضطرب المجنون ، الذي نشعر فيه ببعض الرضا أحيانا .. أننا وبالعودة إلى التفكير ، حتى لو لم يكن ذلك اختيارنا .. هكذا بين صراخ الأطفال ، دعاء الكبار ، أصوات سيارات الإسعاف و رجال الإنقاذ .. بين الأقنعة والقفازات ، بين الخوف والغضب .. رؤية الملفات المتراكمة مذعورة في إداراتها المشوشة ... في هذه الأوقات الضيقة ، هل بالإمكان المساءلة .. بل مجرد أن نسأل أنفسنا أسئلة .. من المسؤول !؟ وما ذنبنا !؟ ونحن نتابعهم متابعة البلهاء من وراء شاشة تحدنا عنهم وتمنعنا من أن نلحق بهم .. حدودا من أسلاك شائكة صنع خيالنا ، خوفنا وانعدام الثقة في أنفسنا ... ---- فماذا لو كان لهذا الزلزال مزايا أخرى كثيرة ومتنوعة وليس المختزلة مهاجمة أجسادنا الضعيفة ومحاصرتها أو الإجهاز عليها .. بل محاولة منه إعادة بصرنا ثم بصيرتنا إلى رشدها عمق النظر وأنماط حياتنا التي أصبحت (ضارة) .. كوضعنا على واقع أصح في اختياراته .. إن كان علينا إنقاذ ...