رائعة/فلنقل أنني أحبك !!/للأديب الشاعر _المحامي_أحمد_يمان_قباني

فلنقل أنني أحبك !! 

كثيراً ما يسألني النثر عنك و يلح في السؤال ؟ 

اعتقد أن النثر كإسم لطريقة سرد معينة لا يشعر بأحاسيس الكلمات التي أكتبها ، فأنا عندما أكتب عنك تصبح كل الأشياء غالية حتى الحبر ، عندما أكتب عنك أصبح كحكم سباق يفصل في منازعات الحروف و مسارعاتها للتشكل و الترابط تعبيراً عنك . 

إن الأبجدية كلها تتجند لملاحقة الدفق الذي يعتمل في قلبي اتجاهك … كأن للحروف أمنيات ْ و لكنك أول هذه الأمنيات و آخرها و أغلاها و أحلاها و أنداها و أبهاها . 

لذلك فلنقل أنني أحبك !! 

في بحيرة العشق … تمشي الخطرات على الماء و تنقر على صفحته الفضية لتتحول هذه المدارات إلى أسراب من الحنين تطير في سماء الغرابة . 

تلزمني تلك الصورة لطفلة شقية بربرية تفوز دائماً في حرب القبلات ، تضع نظارتي الطبية و تقلد رشاقتي اللغوية …تتصنعني بصوتها الرقيق … ترسمني كما أنا ثم أنها تشطب ثلاثة أرباع غضبي عندما تدافع عن نفسها بالإنضواء تحت قلبي معلنة حاجة كومتها الأنثوية ليد خشنة تعبر جسدها الفارهه كقطار دعة صاغته سنون الحب بهندسة الحب … تلك الهندسة التي ولدت لتحيي الرسائل المشفرة لمعنى ضرباتها الخفيفة على صدري … حتى اطمئنها و أقول : لا عليك … فلنقل أنني أحبك . 

إنها تضحك الآن … كيف السبيل لمعاداة قطة شيرازية تهديني كل دقيقة خربشات ِ مختلفة ًمن الحب ؟ كيف أعادي ملاكاً مصاباً بنعمة الإشراق ؟ أي نوع من العتب يكون به حرفي زعيم أستطيع معه قفل خزائن احتياجي لها ؟ إن حبي كدرج ألفي العتبات … حتمي المصير أطبق بدرجاته تلك … فكوك الملزمة العشقية علي … و لكن لن اعترف به … سوف أنكر … سأقول بأن كيوبيد المعروف بأيقونة الحب قد رماني بأكثر من سهم في صراحتي و لغتي و أن السهام اختارت أن تصيب ما كان يجب تأكيده حال الحب بالبداهة … 

لذلك فلنقل أنني أحبك 

… … فلنقل أنني أحبك !! 

#بقلم_المحامي_أحمد_يمان_قباني