رائعة/من روائع/قُلتُ أنا المهلهل من البحر البسيط قصيدة بعنوان نجوم غزَّة/للأديب /تمام طاهر سلوم

قُلتُ أنا المهلهل 

من البحر البسيط 

قصيدة 

بعنوان 

                  نجوم غزَّة


قد قُلتُ أُبْصِرُ إنْ أبصرتِ مُنتبَلِي 

لا تصرمينَ جمالَ الوجهِ والذَّبَلِ 


قد كان يَبرزُ مِنكِ الظَّهرُ مُرتَفِعَاً  

في حارتينِ بصلصالٍ به صللي  


وفي المساهلِ يجثو العتمُ ذو بللٍ  

وقد تموضعَ شوقاً طالباً بللي 


أنتِ الحقيقةُ والأوهامٌ عابرةٌ  

في بحرِ مرمرَ أو بحرٍ من الأملِ 


لا تسألينَ جفونَ العينِ إنْ ذرفت

قد حلَّ أحمدُ بين العظمِ والعَضَلِ


إنْ كُنتُ أكتبُ عن شوقي بلا خجلٍ  

إلى الإلهِ بحكمِ الحُبِّ لا الخجلِ 


وتي الثِّداءُ رفعنَ الحِلمَ مُنقَمِزَاً 

ساهٍ كموكبِ ثيرانٍ عن الرَّجُلِ 


وفي العيونِ بحارٌ عِبنَ من نَهَرٍ  

جارٍ بنحرِ زرافٍ قَبَّ كالمُخُلِ


فلا تَنطَّعَ ذيبٌ ضلَّ عن حَمَلٍ 

ريشاً تساقطَ بعد الَّلدغِ للحَمَلِ


أصلٌ بيثربَ والإسراءُ في قُدُسِ  

والقلبُ يرقدُ بين الفصلِ والأُصُلِ


وما سنانرُ ذاكَ الشرِّ ناجحةٌ 

لمن بطبعهِ بيعُ الرُّزِّ بالبصلِ  


على تخومكِ يا غَزَّاهُ ملحمتي 

وفي رحابكِ يا قُدسُ ابتدى أملي 


أنا السَّعيدُ بحملِ الوِزرِ في ضَرَبٍ 

من الخيولِ وضربِ الرَّمْلِ بالرَّمَلِ 


فلا عساسُ علوانٍ لها حمماٌ  

ولا مناعسُ حُزبانِ على زُحَلِ 

 

أنا المُهلهِلُ مزراعاً وذو بَرَدٍ 

فإنْ نزلتُ فقأتُ العينَ للحَجَلِ 


أرمي برمحيَ في عينٍ إذا منعت 

دمعَ المسيحِ وقد وَلّتْ إلى ضَللِ 


فلا هُبيرةُ أو عنزٌ لها حِيَلاً  

إذا تواطئ عدوانٌ على قِتَلِي

  

ومن تراقصَ في ليلِ على نغمٍ 

دون المُدافِعِ والرِّجلينِ في زَجَلِ  


فلا مُحَمَّدُ راضٍ دون مرحمةِ  

من الملاحمِ يا غارتُ فانهبلي 


وما بزينبَ أقراطٌ لمن خرست 

ولا بزينبَ تركُ الحُبِّ والثَّكلِ


إنِّي ويوسفَ في بردٍ وفي سقرٍ 

وفي حريقِ جنودِ الواحدِ الأَوَلِ   

  

فيا مُحَمَّدُ هل لَبَّيْتُ إن حبلت 

تلك الظعينةُ بعد الصّعبِ والسَّهَلِ 


من ذا يلومُ أسيراً نحو قُبَّتِهِ 

خانت ديارُهُ فاجتاحته كُلُّ بِلِي 


يوماً بمكّةَ كالمعراجِ في قُدُسِ  

وفي حماسَ ضِرابُ الّليثِ والفُحُلِ 


ويا فزازعَ فزرٍ في هزاهزها 

ويا كلالبَ غُدرانٍ ألَا فَزِلِي  


أَنَفٌ بوجهكِ يا تغريدُ يعرفه 

أهلُ العروبةِ من تطوانَ ثمّ هَلِي


صُبِّي العرائقَ في عثنونَ مُرتَسمِاً 

رسمَ الشِّفاهِ إذا أسعرنَ كالرَّخَلِ 


إن كان يوميَ قد حاقت به بِهَلٌ 

فلا وربُّكِ ما في القلبِ من بَهَلِ  


إلَّا القلائصَ إن سارت بها فرسي 

رغم المواجعِ والإسلامُ في مُقَلِي 

                انتهى 

                 بقلمي 

تمام طاهر سلوم الخزاعي 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين