رائعة.. /كَيّفْ ؟ /للأديب الشاعر/أشرف شبانه

كَيّفْ ؟

حَبسُوك بهذا الكَهْفْ

شَدوا وثاقَ يديكِ من الخلفْ

أحَاطوكِ بسِياجٍ ...

علىٰ حافةِ جُرْفْ

مَنْ كَبَّلَكِ بقيودٍ ألْفْ ؟

لتكفري بي ...

في لحظةِ ضَعْفْ    

أنا لا أعرفُ شرعاً  

مِنْ هذا الصِنْفْ

لا أقْبلُ هذا الخَطْفْ

و هذا الزيّفْ

لا أعرفُ إكراهاً في الحُبْ

و لا حباً مع قهرِ و عَسْفْ

إنْ كان هذا عُرفَ قَبيلتِكمْ

فأنا لا أعترِفُ بهذا العُرْفْ

فليسقُطْ دُستورُ عَشيرتِكمْ

و لتسقطْ كلُ أساليبِ العُنْفْ 

مشكلتي مَعهُم ...

أني أحببتُكِ مِنْ دُونِ خوْفْ

أني ساكنُ كُلَ كيانِكِ

و لستُ بضَيّفْ

أني الحامي لكل حِماكِ

و لستُ برِدْفْ

أني أرفضَُ لغةَ التهديدِ  

و قانونَ الحَيّفْ

مَنْ ذا الذي يمنعني عنكِ   

في هذا الظَرفْ ؟

أيةَ قاعدةٍ تَحجِبُني

مِنْ نحوِ و صَرْفْ

أنا حينُ أكتبُ عنكِ ...

يَقْتُلني الحَرْفْ

مِدادي مِنْ دمِ شرياني  

يَرفِدُني بسخاءٍ ...  

حدَ النَزْفْ

قَلمي لا يَخْشىاهُم فيكِ

و اعتادَ القَصْفْ  

قَدري أني لا أمْلِكُ ...

اسكاتَ وتَري عنِ العَزْفْ   

هذا القلبُ ...  

اللامُتجاوِزُ حَجْم الكفْ

تجاوزَ نَصْلَ السَيّفْ

لا يأبهُ في هواكِ  

أنْ يَلقىٰ الحَتْفْ

دقاتُه حينَ يراكِ مُكبَّلةً ...

فاقتْ ضرباتِ الدُفْ   

حُبك قَاموسي ، 

فيه باءَتْ ...

كل معاني اليأسْ ... 

بالحَذْفْ

روحي فيكِ مُعلَقةٌ

و ساقي بساقي قد اِلتَفْ

متأهبُ دُونكِ للموتْ   

فعِشقُكِ سيدتي ...

قد فاقَ الوصْفْ

خارطتي أنتِ و تاريخي  

رغم الرُغْمِ و رُغْمَ الأنْفْ

Ashraf Shabana 


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين