قُلتُ أنا المهلهل قصيدةً من النثر بعنوان/انتهى بقلمي تمّام طاهر سلوم الخزاعي 8/6/2024
قُلتُ أنا المهلهل
قصيدةً من النثر
بعنوان
الطَّواف
لقد طُفتُكِ ليلى
طوافَ قيسٍ
وليس بظني
عند بيتِ لحمٍ
وفي دمشقَ وعدن
خمسون ألف سنةٍ
ونيِّفٍ فمن يزدني
فكيف لِحُسنكِ أنْ
ينام بحضني
سِيْلانُ قُومِي
ولا تُشيحي عني
بطرف أُذْنٍ
أو بِهُدبِ عينِ
أرضِعي الكبيرَ
رضاعَ صائمٍ بعد سنِّ
واذبحيه على صدركِ
بين نهدٍ وبين أُذْنِ
وأنجِبِي النُّطاف غزيراً
بوهنٍ بعد وهن
وضمِّي إليكِ
بلاد الحجاز
واكتبي النَّصر
على جدار فِيَنِّي
إنَّ ضجيج الفتح
في أمريكا
كضجيج فتحِ بحرِ مرمرَ
بعد ذاك التجنِّي
لم أطف حولكِ مكّة
كطوافِ عربيٍّ
يشربُ الخمر ويغنِّي
ولا طوافَ قومِ عادٍ
بين فانٍ وربُّكِ يُفنِي
ولا طوافَ من قال
حججتُ وهو مثل الكركدنِّ
أنا الطَّوافُ ليلى
قد اشتعل كلُّ لحني
يوم زرتها صبحاً
فلففتها مثل جنِّي
وشممتُ ريحها العصر
على سورة الأعراف
وهي تُغنِّي
وعلى دبّابة اليهود
ذات الوَنِّ
بين غزّةَ ورفحَ
وبين جُبْنِي
أنا العربي أزليَّاً
وأنا السّاميُّ
وابنُ جنِّي
سأبكي عند كعبةِ ربي
بُكاءَ مُستغيثٍ
بلا وطنٍ
ولا أهلٍ
ولا مِجَنِّ
وأسكبُ العبرات على الميزابِ
حمراً وصفراً
لكثرة حزني
اسمحي أيتها القعصوص
أن أُرِيْحَكِ راحةً أبديَّةً
فاخلدي
في فمي
وغيبي عن الحسِّ
بِيَدي وحبري وفنِّي
انتهى
بقلمي
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
8/6/2024
Commentaires
Enregistrer un commentaire