رائعة من روائع/ حَقِيقَةُ غَزَّةَ بِلَا تَهْرِيجٍ وَلاَ تَجْمِيلٍ/بِقَلَمٍ حَزِينٍ : مُحَمَّد بلَا الْمَمْلَكَةُ الْمَغْرِبِيَّةُ
⛺🧨🦂حَقِيقَةُ غَزَّةَ بِلَا تَهْرِيجٍ وَلاَ تَجْمِيلٍ🪱💰⛺
يَدُقُّونَ طُبُولَ الْحَرْبِ ..
أَنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ ٱلِ شرْوَانَ قَادِمِونَ ..
وَتَنْطَلِقُ شَرَارَةُ لَهِيبٍ مِنْ سِيجَارَةٍ كُوبِيَّةٍ
وَأَلْسِنَةٌ مَأْجُورَةٌ ترْسلُ عَبْرَ مَحَطَّاتِ كُرْهٍ
بَيَانَاتُ الْبَسْمَلَةِ وَالْحَمْدِ .....
دَاخِلَ مَكَاتِبَ مُكَيَّفَةٍ بِنَسِيمِ الْيَاسَمِينِ ...
فِي أَبْرَاجٍ مُذْهَّبَةٍ خَلِيجِيَّةٍ شَاهِقَةٍ مِنْ زُرْقَةِ الزُّجَاجِ ...
بُنِيَتْ لِلْإِلْتِفَافِ عَنْ يَوْمِ الْحِسَابِ ...
وَالْقَفْزُ بَيْنَ السُّحُبِ السَّوْدَاءِ الداكِنَة ...
لِلِوُصُولِ لِلْفِرْدَوْسِ دُونَ وَثِيقَةِ مُرُورٍ
وَلَا مِيزَانَ فَاصِلٌ بَيْنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ...
وَسَطَ مَوَائِدِهِمْ مَا لَذَّ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ
وَلِبَاسُ حَرِيرٍ مِنْ بِلَادِ الصِّينِ ...
وَشُمُوعُ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ ..
أَنَّ لِغَزَّةَ مِيعَادٌ وَتَارِيخٌ سَيَكْتُبُونَهُ هُمْ الْكِبَارُ ..
وَقَدْ حَانَ الْمَوْعِدُ الْمَشْهُودُ ..
نَعْي غَزَّةَ وَدَمَارَهَا بَعْد ٱيَام قصَّارٍ ..
نِدَاءَاتُ شَيْطَانِيَّةٌ تَتَقَاذَفُ كَأَمْوَاجٍ عَتِيَّةٍ ...
تبْلَعُ سُفُنُ الْوِئَامِ ...
أَصْدَاء شُهُب نَارِيَة تَرْمِي سَوَادًا ..
كُلَّ شَيْءٍ يَنْطِقُ بِالحَيَاةِ ..
لِنُحرق غَزَّةَ حَتَّى تَبْقَى قَضِيَّتُنَا دَومًا أُمْ الْقَضَايَا
لِنُغَذِّي لَهِيبَ حُلْمِ الشَّهَادَةِ مِنْ رَمَادِ أَرْضِ فَارِسٍ
وَنَبْقَى نَحْنُ سَادَةُ ﴿++++﴾ الرَّابِحُونَ
الْمُقَامِرُونَ بِالْأَرْوَاحِ ... الْعَاشِقُونَ لِلْمُلْكِ ..
فِي سَرَادِيبِ اللَّهْوِ وَالْمَتَاعِ ....
بِمُبَارَكَة دُوَل مَمَالِيك الأَنْدَلُس الشَّرْقِيَّةِ ..
أَنَّنَا أَهْلُ الْعَقْلِ وَالرَّجَاحَةِ .
وَيُرْفَعُ الٱذَان فِي غَفْلَةِ غَزَّةَ وَنَوْمِهَا ...
أَنَّ لِلْجِهَادِ طَرِيقٌ مُزَيَّنٌ بِأَوْرَاقِ الرِّيَالِ وَالدِّرْهَمِ
وَقْتُهُ مِنْ فَجْرِ الْيَوْمِ الْمَعْلُومِ لِحَدِّ الْغُرُوبِ
فَيَتَسَارَعُ فُرْسَانُ الْوَرَقِ نَحْوَ جِيَادِهِمُ الْهَرِمَةِ
يَجُرُّ السَّيِّدُ مِنْهُمْ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ ....
كَمَا فَعَلُوا فِي إِسْبِرْطَةَ وَالتَّارِيخ الْحَكَمُ
يَمْنَحُهُ فَخْرا رُمْحًا إِفْرِيقِيًّا يَسَارًا ..
وَسَيْفًا بَتَّارًا مِنْ خَشَبٍ يَمِينًا ..
وَمَا أَدْرَاكَ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي تَأْوِيلِ الكُتُبِ ....
يَوْمَ الْغَضَبِ إِذَا وُجِدَ الصِّدْقُ ...؟؟؟
فَتَشْهَدُ الْحَرَكَةُ أَنَّ ذَاكَ السَّيِّدَ النَّبِيلَ مِنْهُمْ
اَخْ لَهُمْ فِي طَلاَسِيمِهِم وَقْتَ الشِّدَّةِ وَالْكَرِّ
وَأَنَّ الْعَبْدَ لَهُ حَقُّ السَّلْبِ ..النَّهْبِِ وَالْقَتْلِ ....
وَيَخْتِمُونَ صُكُوكَ غُفْرَانٍ حَمَاسِيِةٍ لَهُمْ ...
بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ بَعْدَ الْمَمَاتِ ...
وَلَهُمْ فِيهَا بِأَمْرِ قَادَتِهِم مَا يَبْتَغُونَ ...
وَمَا تَشْتَهِيهِ كُل الأَنْفَاس وَ الْأَنْظَار ..
مِنْ حُورِ عينٍ وَ غِلْمَانٍ ..
وَأَنْهَارُ خَمْرٍ وَ عَسَل يَشْرَبُونَ مِنْهَا وَيَسْبَحُونَ ....
وَقُصُورٌ مِنْ نَعِيمٍ وَزُمْرُدٍ ..
بَيْنَ جِبَالٍ زَعْفَرَانٍ الفَرْدَوْسِ .
وَيَنْطَلِقُ الْغُزَاةُ بِلَا عَقْلٍ وَلَا تَفْكِيرٍ
وَتَعُود للوُجُودِ ذِكْرَيَاتࣱ مَرِيرَةࣱ عَنْ أَصْلِ الدارِ
حَقِيقَة إِنْسَانِيَّة قُطَاعَ طُرُقٍ وتَوْثِيقُ الأجْدِادِ دَلاَئِل ...
نَهْبࣱ ... سَلْبࣱ وَقَتْلࣱ ...
وَسَفْكࣱ لِلدِّمَاءِ ...
قَدْ عَشِقُوا اللَّوْنَ الْأَحْمَرَ كُل العِشْقِ ....
لِيظْفئُوا بِه عَطشَ ٱهْلَ العمَامَةِ ..
وَفَتَاوِي الْأَوَّلِينَ ..
أَنَّ دَمَ إِبْن الْعَمِّ حَلَالٌ وَفِي شُرْبِهِ الْأَجْرُ وَالْخُلُودُ ..
وَأَنَّ مُوسَى كَانَ عَلَيْهِ الْغَرَقُ وَقَوْمُهُ ...
وَليَبْقَى الْفِرْعَوْنُ فِرْعَوْنًا ...
مَادَامَ الْأَخِيرِ نَهْرُهُ يَصُبُّ فِي وِجْدَانِهِمْ وَيَسْقِيهَا ..
وَلَمَّا تَذْهَب الشَّمْسُ بَاكِيَةً لِأَرْضِهَا شَارِذَةً ...
مِنْ هَوْلِ مَا رَأَتْ .....
لَمَا الْجِبَالُ تَفُكُّ عَنْهَا أَوْتَادُهَا بِحُزْنٍ ...
وَتَسْقُطُ عَنْهَا سَوَارِيهَا وَ تَتَمَايَلُ أَلَمًا ..
مِنْ ثِقَلِ مَا تَحَمَّلَتْهُ وَتَسْقُطُ ...
يَرْجِعُونَ هُمْ بِالسَّبَايَا دُونَ وَعْيٍ لِخِيَامِهِمْ ...
وَ وَاوُ الْغَبَاءِ تُدْخِلُ حِصَانَ طَرْوَادَةَ لِغَزَّةَ مِنْ جَدِيدٍ
وَالتَّارِيخُ مِنْ جَهْلِهِمْ يُبْكِيهِم بَينَ الشٌعٌوبِ ..
يَظُنُّونَ أَنَّ الْعَدُوَّ سَاكِتٌ عَنْهُمْ لِقُوَة الأتبَاعِ ...
فَهَلْ تُحْسَبُ عَزيمَة وَلاَءُ العَبِيدِ فِي الحُروبِ؟؟؟؟
وَأَنَّ الأَسْرَى حَاجِزٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ لَعْنَةِ الْقَدَرِ ..
فَمَاذَا بَعْدُ يَا ﴿××××﴾ بَعْدَ كَرَك هَذَا وَفَرك ؟؟؟؟
قَدْ فَتَكَ الْعَدُوُّ بالألَافٍ بَزَرَّةٍ ...
وَأَنْتُمْ فِي خَيَالِ نَصْرِكُمْ الزَّائِفِ تَعِيشُون ...
فَهَلْ مِنْ بَيَانٍ مِنْكُمْ مَخْتُومٌ مِنْ كِسْرَى العَظِيمِ ...؟؟؟؟
عَنْ عَدَدِ الْأَيْتَامِ ... الْأَرَامِل وَالْمَوْتَى ...؟؟؟؟
عَنْ أَعْدَادِ الرَعِيَّة الْمَعْطُوبِينَ ...
الَّذِينَ يَمْلؤُونَ اليَومَ طُرُقَاتِ غَزَّةَ الْمَنْكُوبَةَ ؟؟؟
بَكَيْتُ الْيَوْمَ صَبَاحًا ... فُقْدَانُ أَرْبَعُونَ أَلْفًا ...
بَكَيْتُ الْيَوْمَ مَسَاءًا ... أَطْنَان الْأَشْلَاءِ ...
سَكِرُوا بِالشِّعَارَاتِ الرَّنَّانَةِ وَالْهُتَافَاتِ ..
عَاشُوا عَلَى وَهْمِ مَجْدٍ لاِحَ لأبي جَهْلٍ ..
فَسَلَّمُوا رِقَابَهُمْ وَعُقُولَهُمْ لأحفاد التَّتَارِ الجُدُدِ ...
يَقُودُونَهُمْ دُون قَيْد كَالْقَطِيعِ فِي مَرَاعِي غَزَّةَ ...
وَإِنْ جَفَّتْ الْخُضْرَةُ هُنَاكَ ...
يُذَكرُونَهُمْ بِالْكَلَامِ وَالٱيَاتِ ...
أَنَّ الْكَلَأَ وَالْبِرْسِيمَ فِي جِنَانِ أَطْرَافِ غَزَّةَ
فَيَتَهَافَتُونَ جيَاعًا كالجَرَادِ ....
عَلَى الْحُقُولِ الْمُلَغَّمَةِ بالقَنَابلِ ..
لِلْأَكْلِ عَلَی مَوَائِدَ الْشْؤُمِ .
أُزِيلَتْ غَزَّةُ مِنْ الْوُجُودِ ...
فَلَا دَارَ ظَلَّتْ وَلَا أَشْجَارُ زَيْتُونٍ ...
حَتَّى حِجَارَتُهَا تَفَتَّتْ بِثِقَلِ الخَطَايَا ...
وَصَارَتْ رِمَالًا ...
وَتَكَوَّنَ بِحِقْدِ أُولَى الأَمْرِ مِنْهُم لكُثْبَانًٍ رَمْلِيَّةٍ ..
تَزْحَفُ عَلَى مَا تَبَقَّى مِنْ خَيْرِ غَزَّةَ وَفِلسْطِينَ .
وَالْيَوْمَ يقْبَلُ أَصْنَامهُمْ بِهذْنَةٍ ...
يُزَيِّنُونَهَا دَوْمًا أَنَّهَا النَّصْرُ مِنْهُم ...
وَيَطْلُبُ بِلَا حَيَاءٍ مَنْ قَرَّرَ هَدْمَ غَزَّةَ بِكَلِمَةٍ ...
أَنَّ غَزَّةَ سَيُعَادُ بِنَاؤُهَا بِأَمْوَالِ الْإِخْوَةِ ...
وَهَكَذَا سَتَنْتَعِشُ خَزَائِنُهُمْ وَتِجَارَتُهُمْ ...
وَ سَيَهْجَرُ مَنْ تَبْقَّى فِي غَزَّةَ مِنْ الْأَلْبَابِ ...
وَيُعَادُ الْعَمَلُ بِالتَّفْرِيخِ فِي الْحَظَائِرِ الْمُجَهَّزَةِ ...
وَيُخْلَقُ مِنْ جَدِيدٍ قُطَاعَ طُرُقٍ بِلَا عَقْلٍ وَبَصِيرَةٍ
يَهِيمُونَ بَعْدَ سَنَوَاتِ تَسْمِينٍ وَعَلَفٍ فِي الْأَرْجَاءِ
وبَعْدَهَا تَدْمِيرُ غَزَّةَ مِنْ جَدِيدٍ ..
بِكَلِمَةٍ وَسِيجَارَةٍ كُوبِيَّةٍ ...
وَسَتُعَادُ نَفْسُ الْحِكَايَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ وَمَرَّةً
وَنَحْنُ بِعَاطِفَتِنَا غَافِلُونَ ...
عَلَى حَقِيقَةِ أمُورٍ سَاطِعَةٍ ..
وَنَحْلُمُ بالمَجدِ ونَوْم العَوَافِي يَحْتَوِينَا ...
فَغَزَّةُ يَا سَادة لَنْ تَعُودَ لِمَجْدِهَا .....
إِلَّا بَعْدَ زَوَالِ حُكْمِ الْأَغْبَيِاءِ فِيهَا .
🖍️️بِقَلَمٍ حَزِينٍ
: مُحَمَّد بلَا
الْمَمْلَكَةُ الْمَغْرِبِيَّةُ
Commentaires
Enregistrer un commentaire