استثنائية /مرمار/للمتمكن الشاعر /المهلهل/ تمّام طاهر سلوم الخزاعي
قُلتُ أنا المهلهل
قصيدة بعنوان
مرمار
تراءى في هواكم ذبحُ قلبي
حبيبي لا تُساورني الظُّنون
وشَكِّيْ في حياتي كان وهماً
وحسبي من حناياكم شُجونُ
وحُسنُ الظَّنِّ فيكم كان طبعي
وقد خُلِقَتْ من النُّورِ العيونُ
فَشُكُّونِي بنصلٍ من جناكم
وألقوني مضاربكم أكونُ
فقيراً لستُ أشكو من متاعٍ
وعِشقي لا يدُونُ ولا يهونُ
لقيطٌ في صحاري العشق أحبو
وأنظرهُ فتأخذني السُّمون
كأنَّ جناحها مرمارُ نورٍ
بساجٍ حول أقطُبِهِ الَّلبونُ
عشيقٌ مثل أطراف الزَّوايا
أخبُّ بحضنه فَبِهِ السُّكونُ
يُلاحِظني بأنظارٍ ودفءٍ
ويُسكِنُنِي لِتُسكِرُني الدُّنونُ
وصدري قد توارى في رياحٍ
يشقُّ عبابها والرُّوحُ نونُ
وأبكي كلَّما فارقتُ ليلى
وفي أردافها رتعت دهونُ
فلا لمست شفاهي أيَّ سُوْبٍ
كزهرٍ ما ضناه سوى السُّهونُ
فيا غاراً بمكَّةَ كيف تمضي
حياتُكَ والنَّبِيُّ بكَ الحنونُ
ألَا فادنو لنحزنَ في غرامٍ
ونُسقَى خمرةً فيها الجنونُ
على رملٍ بيثربَ بتُّ أبكي
وأهذِي تارةً وأنا الحزونُ
ففي مُقَلِيْ خليطٌ من مياهٍ
كأنَّ ملوحها بحرٌ مجونُ
سميري في الليالي حرفُ قافٍ
يشاركني وتطربه الشُّهونُ
أُسَلِّمُ للمنايا جمرَ روحي
وأحيا في الإله كما التَّفونُ
ولا أخشى مماتاً أو حياةً
فما حِسِّي المكانُ ولا السُّنونُ
ولكنْ لحظةً قد غِبتُ فيها
عن الدُّنيا وزاحمني المَنونُ
انتهى
بقلمي
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
20/9/2024
Commentaires
Enregistrer un commentaire