رائعة من روائع/خرابُ الخرائطِ لا يُشترى/للأديب// حسين شاكر الخفاجي

خرابُ الخرائطِ لا يُشترى خور عبدالله عنوان الخيانة بقلم/ حسين شاكر الخفاجي توضأتُ بالحزنِ حتى جفاني الندى وبكيتُ على وطنٍ باعوهُ بالأختامِ والغدرِ والقَسَمِ الرديءْ خَرُوا لأمريكا سجوداً ثم قاموا( لل صها ينةِ) احتراماً ثم باعوا الميناءَ وقالوا هذا فِداءُ السَلامْ خورُ عبد الله منزلقُ الخيانةِ مدادُ الخطيئةِ في موضعِ التوقيعات حكامُنا صادقوا السيفَ ضد البلادِ وأهدوا الخليجَ ارتعاشَ الخرائط هذا العراقُ ولكن بلا حارسٍ يسهرُ النارَ في نخلهِ أو يُكفكفُ دمعَ الملايينِ حينَ تُباعُ الموانئُ باسمِ المصالحِ أو باسمِ (خَوفِ النيات) فمن يشتري اليومَ نخلاً؟ ومن يشتري دجلةً من حطامِ المعاهدات؟ ومن يشتري وجعي؟ من يشتري لهفتي؟ من يشتري آهاتي المُحترقات؟ سَلاماً على وطنٍ جعلوهُ رهينةَ غازٍ ومِلحٍ وختمِ الذلَ على الجواز سلاماً على حبرِنا حين نكتبُ بالخنجرِ الوطني ونختمُ بالاغتيالات صراخُ الجياعِ هديرُ الكرامةِ في الساحات زئيرُ العيونِ التي لا تنام وصوتُ الأنينِ الذي لا يُباع هو الشعبُ حين يُزمجرُ مثلَ الصواعقِ تخرُ القصورُ من الرعبِ تنهارُ تلك العروشُ الرخِيةُ مثلَ الخيامِ على ساحلِ الغدرِ ...