(النحت بالصخر )المحامي عبد الكريم الصوفي

-

( النحت بالصخر )


لكل إنسان تربيته ومستواه الإجتماعي وثقافته وقدراته الذهنية ومساحة إستيعابه ... و و و ...

وعليه ... فكل شخص يفهم ما يدور حوله من أحداث ومشاهد ... إستناداً إلى المعطيات المشار إليها ... وأهم من ذلك كله المستوى الأخلاقي والمبادئ التي يتحلى بها بعض البشر ولا يستطيعون تجاوزها مهما تكن الظروف ... وأما البعض الآخر ... وهم الغالبية من البشر _ مع الأسف _ فلا يجدون أي حرج في تجاوز المبادى والأخلاقيات والمواقف المبنية على أُسس تم إرساءها تحت مراقبة الضمائر ... الحية ...بل إن الخروج عليها يعتبر في عرف هذه الفئة من أسهل الأمور طالما أن مصالحهم لا تتفق معها ...

فالمصلحة الشخصية والأنانيات الذاتية هي التي تحكم سلوك هؤلاء وتحدد هوياتهم في المجتمع ...

والنصيحة التي ينبغي أن نتقدم بها لأصحاب الضمائر الحية والمستويات الراقية من للمبادئ الإنسانية وللتربية التي درجوا عليها ... هي أن نحذرهم من أي نقاش أوجدال فكري أو إنساني أو فلسفي مع أصحاب الفئة الهابطة من المجتمع ... وذلك لسببين :

1- أنه لا يمكن الوصول معهم لأي إتفاق أو تقارب فكري بسبب إغلاقهم لعقولهم وقلوبهم تجاه أي فكر يتعارض مع المصالح التي ربطوا أنفسهم بها ... وليس لهم أية مصلحة بتسليط الأضواء على عوراتهم وإرتكاباتهم ... وإرتكابات أسيادهم وأرباب نعمتهم

2- أنهم لا يريدون الدخول في أي نقاش يعريهم ويكشف إنبطاحهم وتفاهتهم 

لذلك عليكم أن تجنبوا أيهاالسادة المحترمون الدخول في أي حوار مع أصحاب العقول المبرمجة ... والقلوب المتحجرة والنفوس الضعيفة المتهافتة على مخلفات الموائد ...


بقلمي


المحامي عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية 


Commentaires

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

-
Image
ابن سورية .. أَنَا اِبْنُ سُورِيَّةَ  البَارْ أَعْشَقُ الحُبَّ وَالإِبْحَارْ وَطَنِي سَاكِنٌ بِقَلْبِي فَأَنَا حَيٌّ رُغْمَ الإِعْصَارْ الطِّيْبُ يَعْمُرُ قَلْبِي فَأَنَا الوَفَاءُ مَعَ الأَخْيَارْ سُوْرِيَّةُ عَرُوْسُ المَجْدِ لَيْسَ كَمِثْلِهَا مَعَ الأَبْرَارْ جُذُوْرِي هَوِيَّتِي وَرِفْعَتِي فَأَنَا العِزُّ مَعَ  الكِبَارْ وَطَنِي حُبٌّ وَوَفَاءٌ وَرَمْزُ الأَصَالَةِ مَعَ  الأَحْرَارْ وَطَنِي شُمُوْخُ العَرَبِ عَلَى أََرْضِهِ يُتَّخَذُ القَرَارْ وَطَنِي جَنَّةُ الأَرْضِ  وَرَمْزُ الجَّمَالِ مَعَ  الأَنْهَارْ أَعْشَقُ تُرابَ أَرْضِهِ وَأُنَاجِي أَحْبَابِي  الحَاضِرِيْنَ وَالغَائِبِيْنَ عَنِ الدِّيَارْ لَهُمُ فِي قَلْبِي وَفًاءٌ وَذِكْرَى وَحُبٌّ خَفِيٌّ عَنِ الأَنْظَارْ المِسْكُ العَبِقُ  يَفُوْحُ فِي رَبِيْعِهِ  مِنْ ثَرَاهُ الطَّاهِرةْ بِدَمِ الشَّهِيْدِ المِغْوَارْ وَطَنِي كَبِيْرٌ بِرِفْعَتِهِ وَعِزِّ كَرَامَتَهِ حَضَارَتُهُ عَظِيْمَةُ  الإِبْهَارْ العِلْمُ فِي ثَرَاهُ مَنْبَعٌ فَهُوَ حَضَارَةٌ  لِمَنْ اسْتَنَارْ دُنْيَايَ تَطِيْبُ بِحُبٍّ فِي جَمَالِ أَرْضِهِ فَأَرَى السَّلَامَ
Lire la suite

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

-
Image
محاكاة لقصيدة الشاعر المبدع : علي عبود المناع مسح الفرات مدامع السـاجورِ وتعانقا بحرارةٍ وحبـــــــــــورِ مدّ الفرات على السهول عباءةً خضراءَ من اســــتبرق وحريرِ واستسلم الساجور بعد مسيرةٍ  بين الجبال كحالمٍ مخمـــــورِ فكأنما العُلَّيــــــــقُ فوق جبينه  حرزٌ حصيـــنٌ للعيونِ الحـــورِ سفح الدموع على الخدود صبابةً فتزيَّنت جنباته بالجــــــــــوري وتراقصت فوق الغصون بلابل وتحاورت خُطَّــــافُها والدّوري كم سرّحت أيدي النسيم ضفائراً للمشــمش الولهان بالســـــاجور وتطرزت هدبُ الضفاف أقاحياً فتألّقت كاللؤلؤ المنثــــــــــــورِ بقلمي:علي عبود المناع/ التوخار الساجور:نهر يرفد الفرات من الجهة اليمنى بعد دخوله سورية العلّيق: نبات ملتف كثيف شائك يتدلّى على جانبي الساجور الخطاف والدوري من الطيور فقلت محاكيا: ألـقيـتُ عنــد الضـفـتيـنِ بــذوري فتشابكتْ في الواحتينِ جذوري وتســـــامقتْ أفنانهــا وتســـلّلت نحوَ الفؤادِ لكــــي تنيرَ حضـوري أمضيتُ عمري في الرياضِ أسوسها وعرفتُ فيهــــــا بهجتي وحبوري حتــــى تعاركتِ الريـــاحُ وأوقدت نارا ســـــرت بعباءة الســـــــاجورِ وتدحرجتْ كلّ الهمـــــ
Lire la suite

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين

-
Image
 "مذاقُ الجوى"  دعاني القلبُ مبتِهلًا شَغوفا            بطرف الليلِ ما أبدى عُزوفا   أتى يهذي ويشكو من عذابٍ           نجومُ الوجدِ قد صفَّتْ صُفوفا   وأفلاكُ المدامعِ من سماها            على الخدينِ قد حلَّتْ ضُيوفا  مراسيلٌ من الأشجانِ تهمي            من الأحزانِ أهدتنا صُنوفا   وشكواها جلالٌ حلّ قهرًا            من الأقدارِ قد ذاقتْ صروفا  تدفقت المشاعر من ضلوعي           على القرطاس فارتَعَفَتْْ حروفا وبين الحرف والحرف ارتحالٌ           مسافةَ لوعةٍ نزفتْ طُيوفا ورجمٌ بالغيوب بدى ضبابًا           عن الإقدامِ محجوبًا كسوفا مزاميرٌ من الوسواس حلَّتْ           فما انداحتْ ولا رامتْ وقوفا نفضتُ الضَّعفَ عن هِمَمِ اقتداري           شحذتُ العزمَ أوّابًا لهوفا وجدتُ الحالَ لا يعروهُ شكٌ           فقرَّ القلبُ لا يبدي وجوفا إذ الأجسادُ موئلها فناءٌ               تصاويرٌ يُبدِّلها حتوفا وجوهرُهُا سَنِيٌّ سرمديٌّ           شموسُ الروحِ لم تشهدْ ك
Lire la suite