((الصيد المزعوم ))بقلم خالد محمد ابراهيم

(( الصد المزعوم ))



لازالَ قلبُكِ في الصدود عنيدا

هل كان يوماً صائباً وسديدا ؟


ما كنتُ أعلمُ في فؤادك نابضاً

مَمَّنْ سوايَ مزاحماً --- وتليدا


أم أنَّ وعدكِ كان نزوةَ-----عابرٍ

يلقي الكلامَ-عنِ الصوابِ-بعيدا


فدعي الفؤادَ يجوبُ في أقدارهِ

سعدٌ يتابعُ في المقامِ سعيدا


لازالَ قلبي في رياضكِ هائماً

ليعودَ ليلاً شاكياً ----- ووئيدا


صبري على مُرِّ البعادِ يسوسُني  

ما كانَ صبري في سواكِ مديدا


هل تذكرينَ الدوحَ يومَ لقائِنا؟

قد كنتُ آملُ أنْ أظلَّ سعيدا


حيثُ العنادلُ يُسْتطابُ بعزفِها

أوشكتُ فيها أنُ أزُفَّ-- نشيدا


والشمسُ عبرَ الأيكِ ترسلُ خيطَها

ومضاً يشعُّ سلاسلا --- وقيودا


مثلُ الدراهمِ قد تأجَّجَ --نورَها

قد طرَّزتْ وجهَ المروجِ قصيدا


وجداولُ الماءِ الزلالِ تهامستْ

لحناً تخلَّلهُ الحفيفُ------ فريدا 


نلهو كما يلهو الوليدُ ---ونقْتفي

أثراً تناوبَ في الزهورِ-- شريدا


ومضَتْ لحاظُكِ تستشفُّ هوامعاً 

من فرطِ شوقٍ يستحثُّ مزيدا


لكنْ أراكِ تكابرينَ-------- وتتَّقي 

شرَّ العيونِ تأفّفاً-------- ونهيدا


وأكادُ أجزمُ أنَّ جُرحَك-- نازفٌ

ما كانَ قلبكِ في الغرامِ جليدا


حتى عيونُك تستشيطُ بومضةٍ

قد أمسى حبُّكِ طاغياً وشديدا


وتورُّدُ الخدين يخفي--- موقدا

بينَ الضلوعِ يسابقُ ----التنهيدا


وتعثُّرُ الدمعاتِ في-----سلسالها

تزكي النفوسَ وتستحِثُّ بريدا


إنّي عرفتُ الحبَّ ليس-- بنزوةٍ

ما كنتُ في هذا المقامِ-- بليدا


فذري التعالي والتجاهل يختفي

فإذا خُدِعتُ فلنْ أظلَّ --رشيدا


بقلمي : خالد محمد إبراهيم/سوريا

التوخار الكبير 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رائعة من روائع/ابن سورية/للشاعر /د جمال إسماعيل الجمهورية العربية السورية

من روائع المحاكاة للثنائي / الشاعر/علي عبود المناع /والشاعر/خالد محمد إبراهيم

رائعة من روائع/ "مذاقُ الجوى"/للشاعر المتمكن/ نظام صلاح/ فلسطين